المديرمحمدالشربينى مدير الادارة
الجنس : عدد المساهمات : 945 تاريخ الميلاد : 08/11/1985 تاريخ التسجيل : 02/01/2010 العمر : 39 الموقع : www.elhkoma.ahlamontada.com العمل/الترفيه : مهندس برمجيات المزاج : تمام
| موضوع: غربةأهل السنة الثلاثاء فبراير 16, 2010 6:36 am | |
| عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(بدأالاسلام غريبا وسيعودغريباكمابدأفطوبى للغرباء). مسلم وعند ابن مسعود بزيادة في اّخره (قيل:يارسول الله ومن الغرباء؟قال النزاع من القبائل). رواه أحمد وابن ماجه وعن عبدالله المزني عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قالان الدين بدأغريباوسيرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي).الترمذي وجاء من حديث عبدالله ين عمروعن النبي صلى الله عليه وسلم قالطوبى للغرباء,قلنا:ومن الغرباء؟قال :قوم قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم).أحمدوالطبراني شرح: يريد به أن الناس كانوا قبل مبعثه على ضلالة عامة كما قال النبي صلى الله* عليه وسلم في حديث عياض الذي أخرجه مسلمان الله نظرالى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب). فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ودعا الى الاسلام لم يستجب له في أول الأمرالا الواحدبعد الواحد من كل قبيلة وكان المستجيب له خائفاً من عشيرته وقبيلته يؤذى غاية الأذى وينال منه وهو صابرعلى ذلك في الله عزوجل فكان الداخلون في الإسلام حينئذ غرباء*,ثم ظهر الإسلام بعد الهجرة الى المدينة وعزوصار أهله ظاهرين كل الظهور ودخل الناس في دين الله أفواجا وأكمل الله لهم الدين وأتم عليهم النعمة. وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك وأهل الإسلام على غاية من الإستقامةفي دينهم وهم متعاضدون متناصرون وكانوا على ذلك في زمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. ثم أعمل الشيطان مكائده على المسلمين وألقى بأسهم بينهم وأفشى بينهم فتنة الشبهات والشهوات ولم تزل هاتان الفتنتان تتزايان شيئاً فشيئاً حتى استحكمت مكيدة الشيطان وأطاعه أكثر الخلق , فمنهم من دخل في طاعته في فتنة الشبهات ومنهم من دخل في فتنة الشهوات ومنهم من جمع بينهما وكل ذلك مما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم,فأما فتنة الشبهات فقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم في أفتراق هذه الأمة على أكثر من ثلاث وسبعين فرقة. وأما فتنة الشهوات كما في صحيح البخاري من حديث عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قالوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسون كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم). فلما دخل أكثرالناس في هاتين الفتنتين أوإحداهما أصبحوا متقاطعين متباغضين بعد أن كانوا إخواناً متحابين متواصلين فإن فتنة الشهوات عمت غالب الخلق ففتنوا في الدنيا وزهرتها وصارت غاية قصدهم لها يطلبون وبها يرضون ولها يغضبون ولها يوالون وعليها يعادون فتقطعوا لذلك أرحامهم وسفكوا دماءهم وارتكبوا المعاصي بسبب ذلك. وأمافتنة الشبهات والأهواء المضلة فبسببها تفرق أهل القبلة وصاروا شيعاً وكفر بعضهم بعضا وأصبحوا أعداء وفرقاً بعد أن كانوا إخواناً قلوبهم على قلب رجل واحد فلم ينج من هذه الفرق إلا الفرقة الواحدة الناجية وهم المذكورون في قوله صلى الله عليه وسلملاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك). وهم في اّخر الزمان الغرباء المذكورون في هذه الأحاديث(الذين يصلحون ما أفسد الناس من السنة). كان الحسن البصري يقول لأصحابه:ياأهل السنة !ترفقوا فإنكم من أقل الناس. وقال سفيان الثوري:استوصوا بأهل السنة فإنهم غرباء. ومراد هؤلاء الأئمة بالسنة:طريقة النبي صلى الله عليه وسلم التي كان عليها هو وأصحابه السالمة من الشبهات والشهوات. قال ابن مسعود:يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من الأمة وإنما ذل المؤمن اّخر الزمان لغربته بين أهل الفساد من أهل الشبهات والشهوات. * | |
|